تخيل أنك ذهبت إلى مطعم في دولة أجنبية ولا تعرف التكلم بلغتها. وتخيل بأن لديك حساسية على المحار.

لحسن الحظ لائحة الأكل عليها صور للأطباق الموجودة لديهم. ولكي تجعل النادل يفهم عليك ماذا تريد، قمت بالإشارة على الصور التي تحتوي على الأكل البحري بكل أنواعه وتهز رأسك و تقول ” لا ” لكل صورة.

ولكنك لا تعلم أن في ثقافتهم عندما تهز رأسك فأنت تعني القبول، لهذا لم يفهم النادل عليه و اعتقد بأنه يريد كل تلك الأطباق. أصر النادل على الطاهي بأن يقوم بعمل طبق خصوصي يجمع فيه كل هذه الأطعمة سويا ويكون طبق خاص به.

وهذا بالظبط ما يشعر به اغلب الناس الذين يقومون بخلق واقعهم الخاص بهم. يعتقدون بأنهم يشرحون لقانون الجذب مايريدون بالظبط. ولكن في النهاية يحصلون على ما لا يريدون.

لذا دعونا نستكشف ٣ جوانب تشرحلنا ماذا يحصل   عندما نطلب باستخدام قانون الجذب، لأن أفكارنا لا تجذب إنما تردداتنا هي الللي تجذب.

عواطفنا تدلنا اذا ماكانت تردداتنا تتماشى مع الشيئ الذي نريده أم لا..

لهذا دعوني أخبركم كيف تتحدثون لغة قانون الجذب:

– الأفكار لا تجذب، إهتزازنا هو ما يجذب.

صحيح بأن الكلمات والأفكار لا تجذب ولكنها مرتبطة بشكل كبير بالشيئ الذي يجذب و هو عواطفنا.. والمشاعر مرنبطة بشكل كبير بتردداتنا وطاقتنا وهي بدورها التي تستجيب لأفكارنا.

لهذا وفي الوقت الذي لا تتوافق فيه أفكارنا وكلماتنا مع قانون الجذب، فالطريقة الوحيدة هي أن نقوم بالعمل على مشاعرنا لتترجم أفكارنا.

ثانيا،

عواطفنا هي التي تجعل تردداتنا تتماشى مع ما نريد ومالا نريد. فإذا كنا نشعر بالرضا سوف نجذب الاشيا التي تعزز لنا هذا الشعور و تجعلنا نشعر أكتر بالرضا. أما إذا كنا دائما ما نشتكي فسنجذب الاشيا التي تجعلنا نشتكي أكثر.

باختصار فهذا يعني أن عواطفنا تعادل طاقتنا. وقانون الجذب لا يستمع لأفكارنا إنما يستمع لطاقتنا. وعند تغيير عواطفنا، فنحن سنغير لغتنا مع قانون الجذب و سنبدأ بجذب مانريد.

ثالثا، كي نعرف كيف نغير الشيئ الذي يجعلنا نجذب مانريد، فيجب علينا أولا معرفة ماذا سنقول لقانون الجذب ولكي نعرف ماذا نقول علينا أن نحدد مشاعرنا بالدرجة الاولى. ففي بعض الأحيان نحن تعودنا على عاطفة و شعور معينين بشكل لا واعي.

فعلى سبيل المثال، الناس يعتبرون أن التوتر هو حالة طبيعية. التوتر هو عاطفة سلبية، ولكن أغلب الناس يتجاهلون هذه الحقيقة لانهم معتادين على الشعور بالتوتر. بالنسبة لهم فإن الموضوع غير سلبي إنما طبيعي. وبما أن قانون الجذب يعطينا على حسب ذبذباتنا فهذه المشاعر السلبية ستصبح كبيرة جدا لتبيّن لنا بوضوح انها مشاعر غير طبيعية.

عاجلا أم آجلا سنصل لنقطة نقرأ فيها التعامل بشكل صحيح مع مشاعرنا السلبية. وابراهيم هيكس أعطانا طرق لتحويل طاقتنا، عبر تغيير أفكارنا بأفكار أخرى تجعلنا نشعر بتحسن.

 عندما نستخدم هذه العملية، فنحن نختار عن قصد أفكار مختلفة لتغيير و تحسين عواطفنا. و هذا هو سبب أهمية ” التفكير و الشعور”. ولماذا دائما نسعى ان نشعر بتحسن حتى لو لم نكن قادرين على الشعور بالرضا في الوقت الحالي.

فالخلاصة هي، غير مهم ما اذا كانت مشاعرك القوية التي تحس بها هي إيجابية او سلبية. تماما كما في المطعم الاجنبي اذا قلنا نعم على صنف معين ولكن قمنا بالاشارة أنه لا نريد فسنحصل على الطبق الذي نريد في النهاية.

لا تنس أبدا بأن قانون الجذب يتطابق مع ما نركز عليه ونكثّف عليه تركيزنا.

لذا في الوقت الذي تشعر أن قانون الجذب لم يعطيك ما تريد فعليك أن تتوقف للحظة و وتتذكر اذا ما كانت عواطفك تتذبذب مع ماتريد او لا.

لأن الطريقة التي تتحدث فيها بلغة قانون الجذب هي اختيار الأفكار التي تجعلك تشعر بتحسن. لهذا فإن عمليات ابراهام هي طريقة روعة لتغيير تردداتنا.

لكي تعرفوا أكثر عن سلم هاوكس و طريقة تغيير التفكير والتي تساعدكم في جذب ماتريدون قوموا بالاشتراك بدورة “النقلة” الموجودة على موقع www.nada741.com وستكتشفون الكثير من الاسرار!