قرائي الأعزاء،
نحن نعيش في فترة محورية، لحظة تتخذ فيها الأحداث التي تدور على الساحة العالمية منعطفًا خاصًا. ما نراه حولنا من حروب وانقسامات ومعاناة ليس مجرد سلسلة من الأزمات المنعزلة، بل هو تجسيد لمواجهة أعمق، مواجهة مع النور والحقيقة.
تشير “الأيام الـ 132” المذكورة إلى فترة نبوية لا ينبغي أن تُفهم بالمعنى الحرفي، بل ترمز إلى مرحلة مكثفة، أشبه بمرآة تُعرض علينا. إنها فترة سيواجه فيها كل إنسان ما صنعه بنفسه، واختياراته الخاصة. بعضهم سيواجه الحرب التي غزوها في قلوبهم، بينما سيُرفع آخرون نحو نور أنقى، مستعدين لتجسيد الجوهر الحقيقي للحب والسلام.
ما يحدث حاليًا في العالم يدفعنا إلى التخلي عن المعتقدات القديمة، والأنظمة الدينية المقيِّدة، واحتضان وعي جديد يعيد ربطنا مباشرة بالمصدر. الحروب التي نراها هي انعكاسات للحروب الداخلية التي حملها الكثيرون دون أن يدركوا ذلك. نحن الآن مدعوون لرؤية ذلك بوضوح.
هذه الفترة ليست نهاية مأساوية، بل فرصة للتحرر. كل ما كان مخفيًا، وكل ما خدعنا، يُكشف الآن لنتمكن من تجاوزه. إنها دعوة للخروج من الأوهام واستعادة جوهرنا الأصلي.
لنحافظ على الإيمان، ففي وسط هذه الفوضى الظاهرة، هناك تطهير يحدث. فلنكن مستعدين لاستقبال هذا النور الذي يكشف ويحرر. قد يبدو الطريق صعبًا، لكنه دعوة إلى تحول عميق، حيث يستعيد الحب غير المشروط مكانه الصحيح.
بالحب والنور،
نـدى رشيد
اترك تعليقا
You must be logged in to post a comment.