الألغاز والأسرار موجودة فقط لأن البشر ما زالوا غير مدركين…

لأنهم تلقوا تعليمًا رديئًا…

لأنهم لم يتعلموا حقًا كيف يفكرون.

لقد تعلم البشر التفكير وفقًا للأنماط الراسخة.

تم بناء الأنظمة لتعليمهم كيفية التفكير بشكل غير صحيح، والتوافق، والتكرار.

لكن لم يتم إنشاء مساحات حيث يمكنهم التفكير بحرية وإبداع.

في كل مرة تم تعليمهم فيها التفكير، لم يكن ذلك أبدًا من أجل صحوتهم.

كان ذلك لخدمة المنظمة…

لخدمة الحكومة…

لخدمة الأديان…

لخدمة النظام، الذي أصبح المصدر الوحيد للدعم النفسي للإنسانية.

لكن بحلول نهاية القرن العشرين، لم يعد البشر بحاجة إلى هذه العكازات.

سيصبح شخص هذا العصر مركزًا فريدًا للطاقة، ومصدرًا فريدًا للضوء. لم يعد بحاجة إلى استعارة الأضواء الملونة من قصص الآخرين.

هذا هو الإنسان المتطور.

 إنه الشخص الذي فهم أن كل ما يتجلى، سواء كان جيدًا أو سيئًا، موجود لسبب واحد: تطور العلاقة بين الأنا والذات.

إنه الشخص الذي لم يعد يتماهى مع الأنا السطحية والمحدودة ولكنه في النهاية يتماشى ويتحد مع الذات الأبدية واللانهائية.

إنه كائن تحرر من تلاعبات الأنا، من الأوهام التي تحبس وتقسم.

إنه الشخص الذي يمتلك وعيًا أسمى، وعيًا تجاوز الشكل.

لم يعد يعيش في انقسام بل في وحدة.

هذا هو الشخص المرتبط بعمق بجوهر كل الأشياء، والذي لم يعد يرى الحدود التي فرضتها الأنا.

هذا هو الإنسان الجديد، الشخص الذي يتحرك إلى الأمام في ضوء وعيه الخاص ولم يعد يعتمد على ومضات العالم الخارجي العابرة.

 لذا، عاهد نفسك خلال هذا الشهر المتبقي من العام على الترحيب بالعام الجديد كإنسان متطور، يعيش في وحدة ويكشف عن كل الأسرار والألغاز التي لم يفهمها الإنسان العادي.

عاهد نفسك في هذا الشهر الأخير من العام على بذل كل جهدك في تطوير كيانك، لتصبح نسخة أفضل من نفسك، وتحرر نفسك من كل القيود والمعتقدات التي كانت سجنًا طوال حياتك.

في هذه الأيام الأخيرة من العام: استيقظ وارفع من اهتزازاتك!!

ندى رشيد