كيف تحمي طاقتك من الترددات السلبية؟
مع حلول شهر رمضان كل عام، يزداد الزخم الإعلامي حول المسلسلات الجديدة التي تمتد لثلاثين حلقة أو أكثر، حيث يحرص الكثيرون على إعداد قائمة بالمحتويات التي يودون متابعتها، سواء للاستمتاع بعمل فني جديد أو لتمضية الوقت خلال ساعات الصيام.
لكن هل تساءلت يومًا عن التأثير العميق لهذه المسلسلات على طاقتك وحياتك اليومية؟ نحن لا نتحدث هنا عن جميع الأعمال الدرامية، فبعضها يحمل رسائل إيجابية وهادفة، لكن هناك نوعًا آخر—المسلسلات ذات الترددات المنخفضة—التي قد تؤثر سلبًا على وعيك وواقعك دون أن تدرك ذلك.
كيف تؤثر المسلسلات على طاقتك؟
المحتوى الدرامي ليس مجرد قصة تُروى، بل هو ترددات ورسائل قد تخترق عقلك اللاواعي بطرق غير مباشرة. خذ على سبيل المثال القضايا المتكررة في معظم المسلسلات:
- الخيانة الزوجية والطلاق
- الجريمة والعنف
- الفساد والاضطرابات السياسية
- المشكلات الاجتماعية مثل السرقة والحوادث المؤسفة
يتم تقديم هذه الموضوعات في إطار “الواقع الذي نعيشه”، مما يجعلها أكثر تأثيرًا على المشاهد. لكن الحقيقة هي أن الواقع الذي تعيشه هو انعكاس لما تغذيه به داخليًا. عندما تشاهد هذه المشاهد وتتفاعل معها عاطفيًا، فأنت تُبرمج عقلك اللاواعي لاستقبال هذه الترددات، مما قد يجعلها جزءًا من واقعك الشخصي دون أن تشعر.
لذلك، لا تستغرب إذا وجدت نفسك تواجه مواقف مماثلة لتلك التي شاهدتها في أحد المسلسلات، حتى لو كان ذلك بشكل غير مباشر! المشكلة تكمن في أن معظم المشاهدين لا يدركون كيفية حماية أنفسهم من هذا التأثير الطاقي، مما يجعلهم عرضة لاستقبال هذه الرسائل السلبية دون تصفية.
إدمان المشاهدة وتأثيره على حياتك
في السابق، كان عرض المسلسلات مقيدًا بجدول زمني، لكن مع ظهور المنصات الرقمية مثل “شاهد” و**”Netflix”**، أصبح بالإمكان مشاهدة موسم كامل دفعة واحدة. هذا الأمر أدى إلى ظاهرة “الإفراط في المشاهدة”، مما جعل الكثيرين يستهلكون ساعات طويلة أمام الشاشات دون إدراك للوقت أو الاستفادة منه في أمور أكثر نفعًا.
كيف تحمي نفسك من التأثيرات السلبية؟
لحماية طاقتك ووعيك من التأثيرات غير المرغوبة لهذه المسلسلات، هناك عدة استراتيجيات يمكنك اتباعها، مثل:
- اختيار المحتوى بعناية: لا تتابع أي مسلسل لمجرد أنه شائع، بل تأكد من أنه يحمل رسالة إيجابية.
- تقليل وقت المشاهدة: حدد لنفسك وقتًا معينًا يوميًا لتجنب الإدمان.
- ممارسة الوعي أثناء المشاهدة: كن مدركًا للمشاعر والأفكار التي يولدها المحتوى في داخلك.
- تعويض المشاهدة بأنشطة أخرى: استثمر وقتك في القراءة، التأمل، أو ممارسة هوايات ترفع من طاقتك.
إذا أردت الإستفادة الصحية في هذا الشهر الفضيل فما عليك سوى الإشتراك بالدورة الجديدة المتاحة على موقع الأكاديمية تحت عنوان ” صلة المعدة والمشاعر” والتي تكتشف أسرار العناية بجسدك ومشاعرك.
تذكّر، وعيك هو مفتاحك لخلق واقع أفضل، فاختر ما تغذيه به بحكمة!
اترك تعليقا
You must be logged in to post a comment.