في المدونة اليوم سوف نسرد قصة صغيرة حصلت مع صديقة روح شاركتنا إياها مع الدروس المستفادة من الحدث الذي تعرضت له.

و هذه المرة هي قصة موظفة عادية تعمل في شركة مرموقة قام رئيس القسم بالتحرش بها، مع العلم أنها كانت تتعامل معه باحترام زائد لدرجة أنها أنكرت مافعله وقامت بالتصرف مع الموقف كأنه لم يحدث، فتكررت الحادثة مرة أخرى عندها تحدثت معه واعتبرت أنها أوضحت رد فعلها وأنه لن يفعلها مرة أخرى، إلا أنه كرر فعلته للمرة الثالثة وهنا فهمت أن هذا الموقف المتكرر ما هو الا رسالة لها عليها حلها فكان :

١- أولاً قامت بالخروج من منطقة الراحة الخاصة بها، واستطاعت بكل شجاعة المدافعة عن حقوقها.

٢- ثانياً تعلمت أن لا تقوم بتقديس الأشخاص لأنها بهذا الفعل تحدث خللاً على صعيد الطاقة، فكأنها تقول للاوعي بأن هذا الشخص هو أكبر وأفضل منه.وبهذا تعلمت أننا كلنا سواسية، وأنه ماهو إلا إنسان مثلها وأنها وبسبب تعاملها معه في السابق على أساس الالوهية فقد قامت بإعطاءه هذه القوة ليتعامل معها بهذه الطريقة بسبب تصنيفها له .

٣- ثالثاً قامت بكسر الخجل الذي تبيّن في الآخر أنه ما هو إلا خوف من المواجهة فاكتشفت مهارتها التي بسببها قفزت مراتب في عملها وأصبحت مسؤولة على أمور أكثر فيه.

٤- رابعاً لاحظت انها عندما قامت بإعلاء صورتها الذاتية وكانت شجاعة لكي تدافع عن حقها قد أرسلت للكون انها قوية فأرسل لها الكون بدوره ما يوازي هذا المستوى من الذبذبات التي وصلت إليه.

٥- خامساً أدركت أنّ أغلب الناس تابعة وليست مستقلة، وأنهم يحترمون الأقوياء فقط.

٦- سادساً فهمت أن الحياة مليئة بالإحتمالات، وفقط عندما تخلت عن الخوف وواجهت تخطت بذلك التعامل بهذا الحل كأنه الإحتمال الوحيد في الحياة. فالإنسان عندما يقرر أن يواجه يستطيع أن يرَ الإحتمالات الأخرى ولا يعلق بصندوق معين أو يصبح تابع لشخص آخر.

إن هذه القصة تدفعنا للعودة للداخل ولأهمية اتخاذ القرار و كيف يمكن أن يغير حياتنا. فلا خوف يهددنا من القرار الذي اتخذناه بناءا على حدث أو فكرة حصلت معنا، ونظرا لأهميته فإن الدكتورة ندى قامت بدورة كاملة تشرح فيها بشكل مفصل عن كيفية اتخاذ القرار ” الصحيح” في حياتنا و هي ” فن اتخاذ القرار”.