أنت مصدر واقعك. كل فكرة تصدرها، وكل معتقد تتبناه، وكل شعور تغذيه يساهم في تشكيل الكون الذي تدركه. ما ترفضه، ما تحاربه، ما تحبه، أو ما تدعمه يظهر بداخلك وحولك، ليكون مرآة صادقة لحالتك الداخلية.
الحياة ليست حدثًا خارجيًا يُفرض عليك، بل هي تدفق تولده في كل لحظة. لم تأتِ إلى هنا كمراقب سلبي، بل كقوة خلاقة غير محدودة، قادرة على تشكيل التجربة وفقًا لتوجهك الداخلي. الجنة والجحيم ليستا أماكن خارجية؛ بل هما انعكاسات اهتزازية لاختياراتك، تعيشها في اللحظة الحالية.
عندما تختار الحب، الوحدة، العدالة، الوفرة، أو الحرية، فإنك لا تكتفي بالسعي نحو هذه القيم: بل تجسدها، ويصبح عالمك صدى لها. هذه الاهتزازات تنتشر، لتلمس كل جانب من جوانب وجودك. ولكن إذا هيمنت مشاعر الخوف أو الشعور بالذنب أو النقص أو الحزن، فإن هذه الطاقات تتضاعف أيضًا، لتخلق كونًا مليئًا بالانفصال والصراع.
الكون لا يحكم عليك. هو مجرد مضخم، يعكس اختياراتك دون تمييز. هذه الحقيقة ليست عقابًا ولا مكافأة، بل هي التعبير الدقيق لما تتأثر به. فهم هذه الحقيقة يعني إدراك أن كل شيء يعتمد على مسؤوليتك كخالق. إذا لم يعجبك العالم الذي تراه، اعلم أن لديك القدرة على إعادة توجيهه. وإذا كان، على العكس، في تناغم مع أعمق تطلعاتك، فاحرص على تغذية هذه الطاقات حتى تزدهر أكثر.
خذ لحظة لتسأل نفسك: ماذا أُظهر اليوم؟ ما هي الطاقة التي تصدر مني؟ أفكارك هي الأصل، مشاعرك هي البناء، وأفعالك هي ما يكمل عملية الظهور. عندما تتماشى هذه العناصر مع الحب والحقيقة، لا شيء يمكن أن يحد من قدرتك الإبداعية. تصبح الشخص الذي يشكل بوعي عالمًا مشرقًا ومليئًا بالمعنى.
هذا الواقع ليس مفروضًا عليك؛ إنه ملكك. الكون ينتظر ببساطة ليعكس اختيارك. اختر بوضوح. اخلق بجرأة. الجوهر ملكك.
اكتشف مكتبة Nada741 الموجودة في الأكاديمية لاستكشاف مبادئ الحياة الأساسية وأسرار الوجود بشكل أعمق.
اترك تعليقا
You must be logged in to post a comment.